Today's Quote

Take nothing but pictures
Leave nothing but footprints
Kill nothing but time

الثلاثاء، مايو 27

العمل الجماعي

لطالمـا كان العمل الجماعي منشأ ابداع وبذرة نجاح, بتجزئة العمل وتقسيم المهام يتوزع الوقت والجهد مما يعطينا نتيجة أفضل, كما أن الاسلام حثنا على العمل الجماعي في معظم شئون الحياة التعاملية,
الا أنه من خلال فترة دراستي وتعاملي في مجالات حياتية مختلفة اكتشفت ان العمل الجماعي بات وسيلة للتخلي عن العمل! كيف؟ تنضم الى مجموعة و أنت متحفز بأفكارك الابداعية ورؤاك المشرقة وتتفاجأ بالتذمر حيث يسعى كل فرد في المجموعه الى القاء العبء على عاتق الآخرين لتجد نفسك في نهاية الأمر وحيداً ومحبطاً وقد تصبح مثلهم فتبحث عن "آخرين" يؤدون فروضك..
عائق آخر لنجاح العمل الجماعي هو عدم احترام أفكار الآخرين ومحاولة فرض رأيك واضفاء صبغتك الشخصية على العمل فتسخر الآخرين لخدمة فكرتك فقط دون قبول أية مقترحات من شأنها أن ترتقي بالعمل وتطوره, وجودك ضمن مجموعة يعني أنك جزءأً من كل وليس (الكل في الكل!) حاول أن تكون اكثر انفتاحاً وقبولاً للأراء ليكون عملك مع الآخرين جماعياً بحق, المرونة في التعامل مطلب أساسي!
وهذا - بالطبع- لا يعني أن لايكون هنالك قائد للمجموعة, بل على العكس يجب أن يكون لكل مجموعة عمل قائد أو مشرف بحيث يوزع المهام ويشرف على سير العمل لأن أحد السلبيات أيضاً عدم وجود مشرف ينظم العمل ويعرف تفاصيله ليلجأ اليه الافراد في حال واجهتهم أية مصاعب أو رغبوا في الاستفسار عن أية تفاصيل.
من أهم المشاكل التي واجهتني في العمل الجماعي (السيد لا), فلا بد من وجود فرد على الأقل ممن يعترضون على كل شيء وأي شيء مما يعطل العمل لندخل في نقاش أفلاطوني لانهاية له فيتعطل العمل ويضيع الوقت.
أيضـاً ألاحظ أن الكثيرون يتحمسون في بدايات المشاريع ثم ما يلبث هذا الحماس أن يخمد ويهدأ ليتلاشى شيئاً فشيئاً مما يسبب توتر في خط سير العمل وتذبذب في النتائج المعطاة.
كما أن تفاوت الهدف من فرد لآخر والتصور النهائي للنتيجة يجعل كل فرد يعمل حسبما يعتقد بأنه يسير في صالح العمل وصالح هدفه فيكون العمل مشتت نوعاً ما.


يتحتم علينا كجزء من فريق أن نكون محفزين لا محبطين وفعالين بحيث لانشكل عبئاً اضافياً من شأنه أن يؤذي نفوس بقية أفراد المجموعة مما يعطل العمل او لايخرجه بالشكل المطلوب.



وبسبب هذه السلبيات وغيرها أصبحت أفضل العمل الفردي أو في نطاق مجموعة لاتزيد عن اثنين أنا وزميلة على الأكثر, ريما يتضاعف بذلك الجهد المبذول والوقت المطلوب لكن الراحة النفسية وسهولة الانجاز والنشوة بالنتيجة المرضية (جداً) في نهاية العمل تستحق هذا العناء حيث لا يوازيها شيء على الاطلاق!



* الموضوع برعاية آخر مشاريعي في الجامعه :)

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

ذكرتيني بمدونه طرحت هالموضوع من قبل!
بس كانت تشجع على العمل الجماعي يمكن من خلفية تجربه كويسه !

انا تجاربي بالعمل الجماعي تقريباً قليل الي تنجح وكثير تفشل للأسف

أعتقد أنه يرتكز على الأشخاص الي يشاركونك العمل فتركيبة الجماعه كالتركيبة الكيميائيه عناصر متجاذبه وعناصر متنافره ,,
المهم هو قائد المجموعه فهو سر نجاح العمل الجماعي ..

اذكر ايامي في الكليه كان كابوسي العمل الجماعي مثل ماسبق وذكرتي "تملل, رمي المسؤولية ..إلخ"
لكن مره اشتركت بمجموعه كانت الي تديرها طالبه متفاعله معانا كانت حاطه نفسها مديره علينا المجموعه كانت متضايقه بس حسيت اني مرتاحه ومتطمه لأنها بتحرك النايمين .. وصبـــــوره مع الغير متفاعلات وكانت تحفزهم بطريقه رهيبه بدون لسع بالكلام وتقسم الشغل بالترتيب .. صحيح حسينا اننا اطفال لكن انجزنا شغلنا بدون مشاكل وعلى وجه السرعه وكنا اسرع مجموعه تخلص وزي ماقلت مافي اي مشاكل عكس المجموعات الثانيه لأن كثير يصير تتش بين افراد المجموعه فأهم الشي الي بيدخل بعمل جماعي لازم يشوف الناس الي هو خاش معاهم نايمين صاحين ؟

Ghada يقول...

nuna
صحيح كلامك تجاربنا تحكم خبراتنا
والناس اللي نتعامل معاهم في عملنا يخلوننا نكره أو نحب هالعمل
تتخيلين كان مطلوب مني بحث وبرزنتيشن في أحد المواد هالسمستر وأحد المطالب الاساسية ان العمل يكون في مجموعات وشددت الدكتوره على ان اللي بتعمل لحالها بتنقص درجات ..
فضلت أعمل لحالي ولا اهتميت بالدرجات اللي بتنقصني لأني واثقه بعوضها بالبرزنتيشن .
تصدقين آخر فتره صار العمل الجماعي كابوس بالنسبه لي خاصة لو ناس ماعرفهم - انا شخص مجامل فتتعبني هالنقطه-

شكراً نونه لردك
be close (f)

غير معرف يقول...

هلا غادة..

والله شوفي انا من اللي يفضلون العمل الجماعي وبقوة وفي جميع الاحوال.. يمكن انتي على قولتك تجاملين فيرمون الشغل عليك بينما انا اتصف بصفة جميلة جدا الا وهي اني قشرا فيما يخص حقوقي وما اسمح لاحد انه يرمي شغله علي...

بالعمل الجماعي اهم شي فيه ان القائد النتيجة بوجهه وانتي مجرد عضو في الفريق فحتى لو صارت النتيجة غير مرضية انتي ما راح تتحملين المسئولية لوحدك ...

يعني انتي ابعدي عن قيادة المجموعة وراح تكونين بخير (حتى القائد ممكن يفقد صداقات خلال العمل لانه ما يقدر يرضي جميع الاطراف)

العمل الفردي بذل جهد ووجع راس خاصة اذا كنتي من الناس اللي مثلي اللي لازم يطلع الشي بيرفيكت.. يمكن له ميزة وحدة ان اذا طلعت النتيجة ممتازة الغير راح يقدر جهدك وينسبون لك الفضل لوحدك ...وانا مستغنية عن هالشي في سبيل الراحة من هم العمل الفردي..

الخلاصة من اللي فوق كله اني انسانه تبحث عن اقل نسبة ممكنه من تحمل المسئولية في العمل والعمل الجماعي يوفر لي هالشي...

شوكرن

غير معرف يقول...

نسيت شي (:

العمل الجماعي ما يصلح للانسان اللي يشتغل بصمت ويجامل ويصير تحت سترس ويشيل هم العمل كله على راسه فهذا الشخص افضل له العمل الفردي..

بس ترى كل مازاد عليك ضغط الشغل كل ما صار العمل الجماعي غصب تتجهين له مو خيار...

اهم شي سوي شغلك بامانه وخوف من الله سواء فردي او جماعي بس في كل الاحوال لا تخلين شغلك يطغى على الجوانب الممتعه من حياتك وتعطينه اكبر من حجمه..

انا طولت هناP:
سلام

غير معرف يقول...

كلام في الصميم استاذه غادة

مشكلتنا في فهمنا للعمل الجماعي وقبل ذلك في فهمنا لأنفسنا،
عندما نتعامل ونتعاطى مع غيرنا تحركنا أهداف ورغبات ومنظومة أخلاق ومبادئ معينة قد لاتكون في مجملها ايجابية، وإذا لم نكن مدركين لما نسعى لتحقيقه من أي عمل نقوم به، ولم نكن نملك الحافز لذلك،يتسرب الملل ولوم الأخرين الى العمل، وتصبح العمل الجماعي عبأ لا يحتمل.
الأمر الآخر هو أن التواصل الانساني من خلال الكلام هو من أعقد الأشياء حيث يدخل في معادلة النقاش الكثير من الرغبات والاهداف المتضاربة التي ربما تعيق العمل مالم يوجد الحافز القوي الذي يدفعه للأمام...
اتذكر في الترم الماضي انني التحقت بجمعية في الجامعة تعنى بتبني افكار لمشاريع تخدم المجتمع. واعجبني ماقامت به المسؤولة حيث منذ البداية قامت بتوزيع الأدوار والمسؤوليات والمهام وبرنامج العمل، طبعا كل ذلك تم بالتشاور فيمابيننا،فسار العمل سلساً متناغماً...

تحياتي...

غير معرف يقول...

كلامك جميل استاذه غادة
وضعت يدك على الجرح..
لكن أعتقد أن مشكلتنا أكبر من كذا بكثير..
مشكلتنا أننا لم نفهم كيف نفهم انفسنا ومن حولنا، وكيف نتعاطى ونتفاعل مع غيرنا...
يحتاج العمل الجماعي حتماً الى نقاش وتحاور للوصول الى اجماع لعمل شي ما ضمن اطار العمل الجماعي، وهذا النقاش وذاك التحاور من أعقد الأشياء التي يمارسها الإنسان ويحمل في طياته العديد من التعقيدات والمتغيرات التي نحتاج لكي نفهمها ان نفككها وان نقف مع انفسنا محاولين فهمها.
في الترم الماضي اشتركت في جمعية في الجامعة تتعلق نشاطاتهابتبني افكار لمشاريع تخدم المجتمع، فكان أول شئ قامت به المسؤولة عن البرنامج بتوزيع الأدوار والصلاحيات وآلية العمل، فسار العمل سلساً متناغما...

تحياتي....

غير معرف يقول...

Sorry for double posting.
I'm experiencing some problems with WordPress.
Cheers!